صراع مثير بظروف مختلفة على حلبة سيبانغ

ينتقل الصراع على بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد إلى حلبة سيبانغ الماليزية التي تستضيف المرحلة الثانية بعد غد الأحد، وذلك بعد أسبوع على تتويج البريطاني جنسون باتون في جائزة أستراليا الكبرى.

وتقدَّم باتون سائق ماكلارين مرسيدس على سائق ريد بول رينو الألماني سيباستيان فيتل حامل اللقب في العامين الأخيرين، ومواطنه وزميله لويس هاميلتون بطل العالم 2008.

والفوز الأخير هو الثالث عشر لباتون (32 عاماً) في مسيرته ضمن بطولة الفورمولا واحد التي خاض فيها حتى الآن 209 سباقات، وشهدت تتويجه بطلاً للعالم عام 2009، كما أن فوزه الثالث في السباق الأسترالي بعد 2009 مع براون جي بي، و2010 مع ماكلارين.

وتخوَّف باتون من الأمطار التي قد تعيق السائقين خلال جائزة ماليزيا، في حين أمِل الإسباني فرناندو ألونسو سائق فيراري وبطل العالم عامي 2005 و2006 أن تهطل الأمطار بغزارة كي يحصل على فرصة "الحلول في المقدمة".

وقال باتون في مؤتمر صحفي: "إنها حلبة مختلفة عن السباق الأخير في ملبورن، سريعة جداً، رائعة بالنسبة إلى حلبة شوارع، لكنها من النوع الذي نجهل فيه تماماً ما هو مصير الأحوال الجوية".

وكان باتون حقَّق فوزه الوحيد على سيبانغ عام 2009 عندما توقَّف السباق في اللفة 32 بسبب الأمطار، وتمَّ توزيع نصف عدد النقاط حينها.

أما ألونسو الذي حلَّ خامساً في ملبورن، فقال: "إذا كان المسار طبيعياً، نحن بخطر الحلول في مراكز متأخرة، لكن إذا أصبح المسار مجنوناً، بسبب المطر أو أي شيء آخر يمكننا الحلول في المقدمة".

وتابع ألونسو: "أعشق القيادة هنا، إنها حلبة تقنية ومثيرة للاهتمام، على هذه الحلبة انطلقت لأول مرة من المركز الأول (2003)، وفزت مرتين (عام 2005 على رينو و2007 على ماكلارين)".

لكن الإسباني أبدى انزعاجه من الذكرى السيئة للحلبة التي توفي عليها الدراج الإيطالي ماركو سيمونتشيلي في تشرين الأول/ أكتوبر خلال حادث قوي: "ستكون القيادة صعبة هنا الأحد، لأن ماركو توفي على هذه الحلبة، سنذهب مع الطليان في فريق فيراري إلى المنعطف 11 لإلقاء التحية".

وأشار ألونسو أنه لا يتوقَّع تغييراً في أداء فريقه خلال جائزة ماليزيا، إذ أخفق هو والبرازيلي فيليبي ماسا في التأهل حتى إلى القسم الأخير من التجارب التأهيلية، أي بين أفضل 10 سيارات، لكنه نجح في نهاية المطاف في شق طريقه إلى المركز الخامس في السباق بفضل ألونسو إلا أن السيارة الجديدة "أف 2012" كانت بعيدة من حيث السرعة عن سيارات ماكلارين- مرسيدس وريد بول- رينو.

وواصل: "هناك نقطتان يجب أن نعمل عليهما بانتباه كبير: إيجاد التسوية المناسبة بين توازن الانسيابية وتآكل الإطارات، سيبانغ تتميز بخطين مستقيمين، ولأنهما طويلان جداً، فإن الثمن الذي تدفعه بسبب الافتقاد إلى السرعة العالية أغلى من ملبورن حيث كان الخطان المستقيمان اللذان استخدم خلالهما "دي آر إس" (الجانح الخلفي المتحرك) أقصر".

من جهته، أكد فيتل حامل اللقب في سيبانغ عامي 2010 و2011، أن ماكلارين هو الفريق الأقوى هذا الموسم: "ماكلارين يملك سيارة قوية وسريعة، وسيكون الفريق الذي يطارده الجميع هذا الموسم، هناك سيارات أخرى تقدمت أيضاً مثل مرسيدس التي أظهرت مستوى جيداً في ملبورن".

أما كريستيان هورنر مدير ريد بول- رينو فرأى أن بطل هذا الموسم، سيأتي من فريق بإمكانه تطوير سيارته على نحو مستمر.

ورأى هورنر الذي هيمن فريقه على مجريات الموسم الماضي تماماً، حيث انطلق فيتل من المركز الأول في 15 سباقاً من أصل 19 وأحرز لقب 11 سباقاً، أن تقدُّم مراحل البطولة سيُظهر أن بعض الحلبات تناسب بعض الفرق أكثر من غيرها، وأن الفريق الذي يتمكن من تطوير سيارته باستمرار، سيخرج فائزاً باللقب العالمي في نهاية المطاف.

وأعرب هورنر عن ثقته بقدرة فيتل وزميله الأسترالي مارك ويبر، على تقديم أداء أفضل خلال سباق نهاية الأسبوع في ماليزيا، مضيفاً: "ندرك من التجارب الشتوية بأن فريق ماكلارين سيكون منافساً قوياً، لكن سرعتنا في السباق كانت قريبة جداً منهم، ماليزيا سباق مختلف تماماً عن أستراليا، المنعطفات في ملبورن قصيرة وعليها مطبات، ليس هناك الكثير من المنعطفات السريعة، لكن ماليزيا تؤمن هذا العامل المختلف، لذلك سيكون مثيراً للاهتمام أن نرى السرعة التي سيتمتع بها فريق ماكلارين في ماليزيا".

ويبلغ طول حلبة سيبانغ 5.543 كيلومتراً، ويتضمن السباق 56 لفة، على مسافة 310.408 كيلومتراً.